استهداف الشعب اليمني لاشغاله عما يدور في الكواليس .. أزمة وقود حادة عقب اغلاق المنافذ اليمنية تعيد الوضع إلى بداية الحرب قبل قرابة “3” سنوات
يمنات – صنعاء
أدى اغلاق المنافذ اليمنية من قبل التحالف السعودي إلى أزمة وقود و غاز في مختلف المحافظات اليمنية على السواء سواء تلك التي تسيطر عليها حكومة هادي أو حكومة الانقاذ.
و تبعا لذلك تراجعت حركة المركبات في الشوارع و اضطر بعض المواطنين للسير على الأقدام، في حين رفعت حافلات النقل الداخلي اجرة المشوار إلى الضعف، بعد أن توقفت أغلبها بسبب عدم توفر الوقود في المحطات و السوق السوداء.
و أدت تداعيات قرار اغلاق المنافذ إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، و التي اختفت بعضها من الأسواق و ارتفع سعر البعض الآخر إلى أكثر من 40 في المائة.
و في العاصمة صنعاء نفذت السلطات الأمنية حملات على محطات بيع الغاز المنزلي التي انتشرت منذ نهاية العام 2015 في مختلف حارات و شوارع العاصمة صنعاء، على خلفية رفع قيمة أسطوانة الغاز المنزلي إلى قرابة الـ”6″ ألف ريال، و ذلك خلال اليومين الماضيين، غير أن تلك المحطات توقفت عن العمل منذ صباح الأربعاء، رغم أن مادة الغاز المنزلي تأتي من محافظة مأرب.
و نتيجة لانعدام المشتقات النفطية، ارتفع سعر المياه التي تنقل عبر الناقلات من الآبار إلى المنازل أكثر من 50 في المائة عن سعره قبل اغلاق المنافذ. مع العلم أن سكان العاصمة صنعاء و محافظات أخرى يعتمدون على ناقلات المياه، نتيجة توقف مؤسسة المياه عن ضخ المياه إلى المنازل إلا فيما ندر.
كما قلت حركة نقل الركاب بين المحافظات بسبب ارتفاع أجرة النقل التي زادت بأكثر من 60 في المائة، و توقف كثير من سيارات الأجرة التي تعمل بين المحافظات، لانعدام مادة البترول.
اغلاق المنافذ و في يومه الرابع، ألقى بتبعات ثقيلة على كاهل المواطن، الذي تدهور وضعه المعيشي نتيجة تراجع دخله اليومي و توقف مرتبات موظفي الدولة، و الفساد الذي يشوب عمليات الاغاثة التي تنفذها جمعيات و منظمات محلية، و التي باتت ثقب أسود يهرب مواد الاغاثة إلى السوق التي باتت أسعارها تقسم ظهر السواد الأعظم من الناس.
و لجأت بعض الأسر نتيجة انعدام الغاز المنزلي إلى استخدام الحطب و الكراتين و بقايا الأخشاب في طهي الطعام. و هذه الحالة تعيدنا إلى بداية الحرب قبل قرابة “3” سنوات حين انعدم الغاز المنزلي.
تداعيات قرار اغلاق المنافذ اليمنية من قبل التحالف يمثل حالة عقاب جماعي للشعب اليمني سواء في المحافظات التي تسمى من قبل اعلام التحالف بـ”المحررة” أو تلك الواقعة تحت سيطرة حكومة الانقاذ، و هي حالة مجرمة بموجب القانون الانساني الدولي.
و يرى مراقبون إن التحالف السعودي كشف عن الوجه الحقيقي للحرب التي يشنها منذ قرابة “3” أعوام، كونها باتت تستهدف الشعب اليمني بأكمله. مشيرين إلى أن هدف الحرب هو أطماع سعودية اماراتية في اليمن تأتي لتحقيق أهداف قوى دولية تدور في فلكهما اليمن و السعودية.
و اعتبروا أن اعادة الوضع في اليمن إلى ما كان عليه في بداية الحرب يهف يف الأساس لشغل الشعب اليمني بالبحث عن لقمة العيش و اشغاله عما يدور من تطورات يتم تنفيذها بعيدا عن أنظار الشعب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا